[align=center]
الله ... أخصب الأرض من محبته الغزيرة ..
وأحياها من روحه القدوس ..
الله وشــّح الطبيعة بجماله السني .. جمال ليس له مثيل،
كجمالها المتناغم، وجمالها الفريد مع كل عناصرها الطبيعية.
في قلب الطبيعة ... الكل متماسك ومرتبط مع بعضه البعض بخيط من ذهب،
والكل متناغم في الوحدة والتناسق. يا له من سر عجيب ..
فعندما يصب النهر بمجراه في البحر، فانه يقوم بهذا بفعل محبة وليس هو مجرد صدفة.
وعندما تتفتح الأزهار والورود، فهي إنما تتفتح بفعل حب وليس محض صدفة.
وعندما يقبل الخريف، وتتساقط الأوراق من الأشجار. ليس هذا فعل صدفة وإنما هو فعل محبة.
هذا الحب: هو ذات الحب الذي أحبنا فيه يسوع المتروك على الصليب.
والطبيعة .. ارضنا .. هي طبيعة معجونة ومشبعة من نور الله ومن نور الإنجيل .
أي من الشمس الرائعة التي ينيرها ويضيئها كلها كاملة،
وهي التي تمنحها .. وتضفي .. وتبسط عليها جمالها الرائع والفريد،
وعندما ندركها ونفهمها ونحبها.. فإننا نكرمها ونقدّرها فنعطيها قيمتها الثمينة والحقيقية.
والشمس تعطي لها أمام عيوننا كرامة الطبيعة كرامة بنت الله
فلن تعد بعد فقيرة بالأعشاب والقش، لأنه هذا أيضاً يفيد المحلوقات..
بل ستزهر هنا و هناك ، رمز للحياة النابضة بالعطاء.
و نرى عناصر الطبيعة كمخلوقات جميلة خارجة من يدي خالقها .. وخالقنا.
وننظر إلى الطبيعة كابنة لله، كما نحن .. مولودين من الآب.
وبهذا نكون بحق على مبادئ فائقة الطبيعة:
نستطيع حينها أن نتأمل بجمالها. ونحافظ عليها من كل ما يشوهها،
أو يؤدي إلى تخريبها أو أو ..
اذ أضحت لنا خير وسيلة تقربنا أكثر فأكثر إلى الله.
وهذه هي غايتنا ... ان نكون في قلب الله.
الذي هو محبة
محبتي نور[/align]