

افتتح جبل الألب المقابلة بالترحيب بالسيد جورج ريش رئيس النادي السوري بفنزويلا والحضور
ومن ثم بدأ أبو نوار إدارة الحوار
أهلاً وسهلاً بجورج ريش رئيس النادي السوري بفنزويلا وهلا بكل الموجودين معنا بالروم .
سيأخذنا جورج لنتعرف على أخبار الجالية السورية في فنزويلا ومدينة ماركاي التي يقطنها وسيعرفنا على البلد بشكل عام وأهلاً وسهلاً بك أخ جورج وبكل الموجودين.
- السؤال الأول أخ جورج الجميع يحب أن يتعرف عليك شخصياً ما هي البطاقة الشخصية لجورج ؟
مساء الخير للجميع ولي الشرف بتواجدي بينكم و بين أشخاص يحبون أن يتعرفوا على أبناء الوطن المنتشرين خارج الوطن وفي مختلف أصقاع العالم
ولدت في فنزويلا 1966 وبعمر أربع سنوات ونصف أخذوني أهلي لسوريا ودرست هناك إلى الصف السابع ولأسباب اقتصادية رجع أبي لفنزويلا وبعد عام من مكوثنا هناك رجعنا مرة أخرى لسوريا ودرست إلى الصف العاشر وكان والدي مازال بفنزويلا وفي هذا العام مرض والدي وتوفي وكنت بعمر حوالي 14 عاماً وكان علي أن أسافر إلى فنزويلا مرة أخرى من أجل إدارة أعمال والدي
لي أخت أصغر مني وأمي ومنذ ذلك اليوم نعيش بفنزويلا تناقلنا ضمن ثلاثة مدن وعندما تزوجت استقريت بمدينة ماراكاي تزوجت عام 1993 وعندي ثلاثة أولاد صبي اأبنتان هذه صورة عامة عني
- هل يحدثنا جورج عن النوادي السورية بفنزويلا وعن وضع الجالية السورية بشكل عام ؟
سأتكلم عن مدينة مراكاي تحديداً وخاصة هناك فرق بين مدينة وأخرى
بالنسبة للنادي السوري بمدينتي أصبحت رئيس للنادي عام 1999 لمدة عامين وتم تجديد الرئاسة لسنتين أخريتين وبعد ثلاثة سنوات تم انتخابي مجدداً رئيساً للنادي.
النادي هو مركز للقاء كل الجالية العربية السورية التي ما زالت تحمل معها تقاليدها وموروثها الحضاري منذ الهجرات الأولى عام
1955
ضمن النادي عندنا نشاطات اجتماعية ودينية ورياضية ووطنية
اجتماعياً نقوم بعمل حفلات وتعليم اللغة العربية,رياضياً كأي نادي آخر عندنا كرة الفوتبول وكرة السلة والنشاطات الدينية والروحية وأهتم بها شخصياً كثيراً لأننا في عصر بأمسّ الحاجة لهما وخاصة أن العمل والمال يأخذ مجمل الوقت فيتحول الإنسان مع الأيام بدون أن يشعر إلى إنسان آلي وينسى الإنسانية ولذلك نهتم بالنشاطات الروحية ويساعدني في ذلك أخو ريتا جورج وسيصبح قسيساً السنة القادمة
ونحاول دوماً أن نجمع نشاطات الكنيسة مع النادي وخاصةً أن حاجيات الكنيسة والنادي تكون هي نفسها وبالتالي هي حاجيات الناس
- هل عندك إحصائيات عن عدد السوريين في فنزويلا ومتى بدأت الهجرات الأولى للجالية السورية إلى فنزويلا ؟
أول جالية سورية هاجرت لفنزويلا تحديداً لا أعرف ولكن أعتقد في بداية الخمسينات قد تزيد أو تنقص بعض السنين لا أعرف تحديداً بالنسبة للإحصائيات حقيقةً لا أملك معلومات كافية أكيد هكذا معلومات تتواجد بالسفارة لكن أستطيع القول أن في مدينة مراكاي وضواحيها يتواجد تقريباً 2000 عائلة ضمن المحافظة التي أقطنها.
- هل النادي مسيحي أم يجمع جميع الأطياف من الجالية السورية وهل هناك تعاون بين النادي والكنيسة وكيف أتت فكرة تأسيس النادي وكيف هي علاقتكم مع السفارة السورية ؟
عندما انتقلت إلى مدينة مراكاي وتعرفت على الأخ جورج كان عنده كورال في الكنيسة ورآني الأخ جورج في إحدى الحفلات وأنا أغني وتكلمنا مع بعض وبدأنا نرتل معاً ضمن الكنيسة وخطرت ببالي فكرة أنه نستطيع أن نعمل نشاطات خارج الكنيسة فاقترحت على جورج بما أنه عازف أورغ وأنا صوتي مقبول وعندنا شباب لهم اهتمامات موسيقية لماذا لا نشكل فرقة موسيقية ونعمل حفلات وأرباح هذه الحفلات نوزعها على الفقراء وكما هو معلوم أي مساعدة أو نشاط من أجل الفقراء يحتاج للمادة فتشجع جورج للفكرة وشكلنا الفرقة وعملنا ثلاث سنوات مع بعض كذلك قمنا بعمل أعراس وحفلات وعمادات والكثير من المناسبات وكل ما نجمعه من مال نوزعه للفقراء وللأيتام والمحتاجين
بالنسبة لعلاقتنا مع السفارة هي علاقة أخوية ويقدم لنا السفير كل الخدمات اللازمة ولا يقصر معنا بكل ما نطلبه منه بالعكس الصراحة نحن مقصرون معه الف شكر له
عن فكرة العمل بين النادي والكنيسة
كنا مجموعة من الشباب ضمن الفرقة الموسيقية نحمل نفس التفكير تقريباً ولنا نفس التطلعات ووقتها كان النادي السوري في حالة خمول فخطر ببالنا دخول النادي وإحيائه بشكل صحيح وقوي وبالنسبة لمجموعتنا لم يكن لبعضهم أسهم ضمن النادي اضطررنا أن نشتري لهم أسهم فيه من حسابنا الخاص حتى تزيدا أسهمنا وشجعتنا الجالية السورية كثير للمبادرة التي قمنا بها وفي الانتخابات ربحنا تقريباً 80 بالمئة من الأصوات عندما فزنا بالانتخابات قلت لجورج الآن بدأت المسؤولية الحقيقية والتحدي الكبير و منذ استلامنا لإدارة النادي وخلال أربع سنوات ونحن نعمل في تحديث النادي وتطويره من بناء وتحسينات وحفلات بعد هذه الخدمات كلها اتخذ جورج طريقه نحو الكنيسة ليخدم فيها وكوني رئيس للنادي وكون جورج مستلم الكنيسة أصبح النادي والكنيسة يتعاونان أكثر وأكثر في سبيل لم شمل المؤمنين الذين ابتعدوا عن الكنيسة بانشغالهم بالعمل وأمور الحياة الأخرى
والله يوفق الجميع ويوفقنا في ما نعمل وانشاء لله نستطيع خدمة شعبنا
- هل استطاع جورج ريش أن يتأقلم في فنزويلا والمجتمع الفنزويلي أم أن هناك موانع اجتماعية ,فكرية , ثقافية تؤثر على ذلك وهل تشعر نفسك سوري أم فنزويلي أكثر وما هي العبر والدروس التي استقيتها من خلال وجودك في فنزويلا ؟
في الحقيقة ما حدث معي يحدث مع كل مهاجر خلال السنوات الأولى تكون كلها ألم وتعب وسهر و خاصةً في سوريا هناك إنسانية أكثر, حنية أكثر, علاقات اجتماعية وترابط قوية بين شعبنا , أما في فنزويلا عليك أنت أن تبحث وتعمل على عمل هذا الجو لنفسك وإلا فإنك تضيع بين المادة والعمل.
أما سؤالك عن ما هو شعوري كسوري أم فنزويلي؟
الصراحة أنا الاثنان معاً سؤالك كمن يسأل أي طرف من قلبك تحب أكثر اليمين أم اليسار ولكن كما قلت سابقاً أن الحياة في سوريا فيها الحنية والإنسانية أكثر عكس فنزويلا فهنا تعيش الناس في حالة تنافس على المادة والنفوذ ومن سيكون عنده سيطرة أكثر وهذه الأمور ومع الأيام تجعل قلبك بارداً فإذا لم يكن لديك كنز من الروحانية داخل قلبك فستضيع كهؤلاء الذين شغلتهم أمور وماديات الحياة.
- نتيجة تواجدك في النادي وعلى ثلاثة دورات تم انتخابك رئيس للنادي ولك أعمالك أيضاً هل تحدثنا عن اقتصاد فنزويلا وخاصة هي من الدول الأولى في العالم في إنتاج النفط وخاصة نسمع كثيراً عن تواجد فقراء كثيرين في فنزويلا ؟
الوضع الاقتصادي جيد وإذاكانت لديك نية بالعمل والاجتهاد تستطيع أن تكوّن رأس مال جيد ولكن هنا الشعب الفنزويلي لا يدخر نقودويصرف ما في الجيب عكس العربي أو المهاجرين القادمين إلى فنزويلا الذين يدخرون النقود ومع الأيام يكون وضعهم أفضل من الفنزويلي نفسه والفقير هنا لا يموت من الجوع أبداً وإذا عمل واجتهد فوضعه سيكون ميسوراً على كل حال.
بالنسبة للأمان حقيقةً الأمان مفقود كل شهر يقتل لا يقل عن 400 شخص في محاولة نشل وسرقة يعني هناك
احتمال في كل وقت أن تتعرض إلى أن يوضع المسدس في رأسك ليأخذ منك سيارتك أو فلوسك أو دراجتك وعليه أقول أفضل من سوريا للأمان لا يوجد
سؤال يتعلق في الجالية السورية هل هناك رجال من سوريا وصلوا إلى السلطة أو لمراكز صنع القرار في فنزويلا ؟
إن الحكومة الفنزويلية الحالية اهتمت كثيراً بالجالية السورية وهناك عددة أشخاص وصلوا إلى مراكز سياسية مرموقة إن كانوا سوريين أو لبنانيين.
_ أكيد أنت مطّلع على تصريحات السياسية النارية لرئيس فنزويلا ضد أميركا هل هناك تأييد شعبي يقف وراء الرئيس في سياسته الخارجية من مختلف الأطياف داخل فنزويلا ؟
أكيد هناك تأييد شعبي وراء الرئيس قد تقل أو تزيد لكن هناك مؤيدين كثيرين له وحتى ضمن أميركا هناك من يؤيده ضد أميركا. رئيس فنزويلا أشبّهه إلى أب متزوج من خمسة نساء وكل زوجة لديها خمسة أولاد وهمه من خلال سياسته الخارجية أن يؤمن نقود للزوجات حتى يطعموا الأولاد هو يحاول المستحيل من أجل مصلحة البلد وله الكثير من المواقف ومساعدات للدول العربية
ولكن اهتمامه الخارجي أكثر بكثير من اهتمامه الداخلي لو كان يعطي بعض من اهتمامه للوضع الداخلي كان سيخفف الكثير من التسيّب والقتل والسرقة يعني تصوروا 400 شخص يقتل كل شهر من أجل السرقة والنهب ولكن لو يريد أن يكون هناك تأييد كبير لسياسته عليه ليس فقط دعم الفقراء على حساب الطبقة الغنية كلنا مع مساعدة الفقراء ولكن بأسلوب حكيم ومدروس وليس من خلال زراعة الحقد بين فئات الشعب
لقد خسر آخر استفتاء لأن كثير من الذين كانوا معه تراجعوا بسبب خوفهم من القوانين الجديدة التي يضعها ويريد أن يسيطر على كل شيء ويحاول وضع التفرقة بسبب سياسته الداخلية بين الفقراء والأغنياء وخاصة أكثر أحاديثة يهاجم فيها الطبقة الغنية مما يؤدي إلى تولد حقد من قبل الشعب الفقير ضد الطبقة الغنية أنا شخصياً أحبه لكن هذه التصريحات والتصرفات تقلقنا لقد كنت أيضاً فقيراً ولكنني وبالعمل المتواصل وخلال 30 عاماً أصبح لدي رأس مال أدير فيه أعمالي هل عليّ وبعد كل هذا الجهد والعمل المضني أن تاتي الحكومة لتأخذ مني وتعطي للفقراء عليه زرع المحبة بين طبقات الشعب وليس الكراهية
- لو انتخبتك إدارة جزيرة كوم رئيساً لفنزويلا ماذا كنت ستفعل؟
لا أملك مؤهلات تؤهلني لاستلام السلطة كرئيس لفنزويلا ولكن لدي الاستعداد الروحي، إن أول ما سأفعله هو نزع السلاح من أيدي الشعب وخاصة أن نصف الشعب مسلح واضع قانون صارم يعاقب كل من يحمل مسدس.
ثانياً محاولة جلب الاستثمارات الخارجية إلى فنزويلا ووضع شروط مسبقة على تشغيل أكبر عدد ممكن من العمل مقابل تسهيل الإجراءت الأخرى للشركات وتسهيل الضريبة وتأمين حقوقهم وخاصة أن المستثمرين لا يشعروا بالاستقرار السياسي للبلد بسبب تصريحات الرئيس وزرعه للتفرقة بين الشعب والكثير يقوم باستثمار أمواله خارج فنزويلا خوفاً من أي حرب أهلية أو خارجية
ومن ثم انتقاداته القاسية وتهجمه على الكنيسة حتى لو الكنيسة كان عندها أخطاء منذ زمن من الممكن مناقشة هذه الأخطاء وتداركها وإن أخطأت الكنيسة معه هل يجب مسحها من الوجود ولكن كمن عنده ألم في الرأس وبدلاً من أخذ الدواء يقوم بقطع الرأس ويجب ألا ننسى أن الكنيسة من إحدى المؤسسات الهامة جداً في مساعدة الشعب
- كونك رئيس للنادي السوري ولكم نشاطات اجتماعية دينية و ترفيهية للجالية السورية في فنزويلا ما هي النصيحة التي تقدمها للجالية السورية المنتشرة بأصقاع العالم ؟
النصيحة التي أريد قولها لهم وكما ذكرت سابقاً كل شخص يعتبر نفسه إنسان جيد يحمل بذور المحبة داخله يجب عليه العمل وزرع هذه المحبة ولو على الأقل في المكان الذي يعيشه بين أهله جيرانه أصدقائه بمعنى أنه لو لوّن كل شخص المتر المربع المتواجد فيه سيكون عندنا أراضي بيضاء تحمل في طياتها كل المحبة والخير في هذا الزمان الصعب الذي فيه الكثير من الشرور
وأدعو كل من يحب أن يزوز فنزويلا أهلاً وسهلاً بكم بين أهلكم وأخوتكم سنضعكم في قلوبنا
شكرا لكم حقيقةً لم أشعر وأنا بينكم كيف مرَّ الوقت بسرعة وكنت أتمنى أن أبقى أكثر بينكم ولكن كما ذكرت عندي موعد مهم وعلي الذهاب عندنا عشاء لكل لجان النادي آخر عشاء قبل نهاية العام الحالي
مداخلة جبل الالب شكر فيها الأخ جورج ريش باسم الجميع وعلى حضوره بيننا وعلى كل المعلومات القيمة التي نسمعها لأول مرة عن فنزويلا واستفدنا منها كثيراً والشكر الخاص للأخت ريتا التي عرفتنا بالأخ جورج ريش رئيس النادي السوري بفنزويلا
جورج ريش شكراً لكم ولهذه المقابلات التي تقومون بها وتعرّفون الناس على أشخاص من مختلف دول العالم وتقرّبون البعيد وتلمّون بها شمل هذا الشعب
مداخلة أبو نوار شكر فيها الأخ جورج وعايده وعايد كل الجالية السورية وشكره على إجاباته الصريحة والقيمة متمنياً لقاء آخر يجمعنا
وكل عام وجورج ريش والجالية السورية وكل من حضر معنا هذه المقابلة بألف خير
هذه صورتين عن مدينة مراكاي

