انجيل متى
كان يعطي دون كللٍ او ملل .كان يعطي دون ان يفكر بالمقابل.لقد وجدَ في التاريخ القديم والحديث
اُناس اثبتو للبشريه جمعاء انهم اصحاب رساله ربانيه خُلقت معهم او خُلقوا من اجلها.وإن الاراده
القويه مدعومه بالموهبه الربانيه.
ولد الملفونو داؤد في 1-7-1928 في قرية كفرزه طور عابدين (تركيا) في الخامسه من عمره
نزح مع والديه الى سوريه حيث سكنوا في قرية (كركه شامو) بالقرب من مدينة القامشلي
تتلمذ على يد الاب الكاهن متى كبرو والد القس ( كبرو متى ) الذي يخدم الان الرعيه في
مدينة القامشلي.
حصل على شهادة السرتفيكا من محافظة الحسكه وهو في الثالثة عشر من عمره رشح
من قبل الاب متى كبرو ليكون معلم اللغه السريانيه في كركه شامو وذلك كونه يملك قدره
عاليه في علوم اللغه السريانيه وحبه للمدرسه السريانيه ونشرها في العالم.
من هنا بدات حياة الملفونو في نشر رسالته التعليميه فكان يتنقل بين القرى المجاوره
لمدينة القامشلي فعلم في ( الوطوطيه والدمخيه و تل فارس و سليمان ساري )
وبعدها انتقل الى مدينه راس العين للتعليم في مدرسه السريان والعمل على بناء جيل
سرياني قوامه العلم والمعرفه في تلك المدينه الجميله.
تزوج من السيده الفاضله اديبه صومي (1951 ) شقيقة الاب المرحوم صليبا صومي وسكن
معها مدينة عاموده ذات الاغلبيه السريانيه في ذلك الزمان ليكمل رسالته التعليميه هناك,
بعد ذلك طلب منه مثلث الرحمات ماراستثاوس قرياقس تنورجي راعي ابرشية الجزيره
والفرات الذهاب الى مدينة القحطانيه( قبره حيوره) لتاسيس مدرسة اللغه السريانيه هناك
وقد تتلمذ على يده هناك الكثير من الطلبه الذين يعملون اليوم في حقل الادب و الثقافه السريانيه
عاش في القحطانيه قرابة ( 9سنوات)
انتقل بعدها الى مدينة القامشلي وعين (امين سر ) في مدرسة العروبه وذلك بعد تاميم المدارس
السريانيه في سوريا في عهد الراحل جمال عبد الناصر ولكن هذا لم يثني الملفونو عن اكمال
رسالته التعليميه فقد كان يعمل على تدريس اللغه في كنائس مدينه القامشلي.
عام1974 شاء القدر ان يصاب (بجلطه في الدماخ) افقدته الحركه والنطق وبفتره قياسيه وجبروت
استطاع ان يتغلب على محنته علم نفسه الكتابه باليد اليسرى بعد ان شلت يده اليمنى واستطاع ان
يؤلف كتاب عن عظماء العالم من الذين اثرو في روح الملفونو كما عمل على تاليف بحث دراسي
يقارن فيه الطريقه الشعريه لدى الفارابي و تاثره في كتابات القديس مار افرام السرياني.
كان معروفا عنه جبروته وقساوته بالتدريس فلن ينسى كل من تتلمذ على يد الملفونوعقوباته القاسيه
عندما كانوا يقصرون بواجباتهم الدراسيه او يتغيبوا عن حضور القداس الالهي في الكنيسه يوم الاحد
عام 1994 غادر موطنه سوريا مع زوجته واولاده الى دولة هولندا وعاش في مدينة انشخده مع زوجته
التي بذلت كل ما بوسعها لخدمته وكما يقول المثل(وراء كل رجل عظيم أمراة)
كان اباً لاسرة مؤلفه من (6 شباب وفتاة واحده)(الزابيت سليمان زيدان يعقوب حنا جبران افرام)
كانت ضحكته لا تفارق وجهه السموح حتى وهو في اصعب حاله من مرضه وذلك اذا دل انما يدل عن
ايمان وحب للحياة ورغبة في العطاء لهذه الامه العريقه, ذات التاريخ المشرف والعريق من خلال الملافنه
والاباء الذين اعطو للاجيال عبر التاريخ فمثل هؤلاء العظماء لن يموتوا لان اعمالهم ستعيش مع الاجيال
القادمه
توفي الملفونو داؤد داؤد يوم الثلاثاء 25-10-2005 في مدينة انشخده ودفن جثمانه الطاهر في
دير ما افرام السرياني انشخده-هولندا الى جنان الخلد ايها المعلم فانت ستبقى في قلوبنا
الياس موساكي في 25_10_2006
بطاقة شكر وامتنان الى السيده الفاضله اديبه صومي ارملة المرحوم الملفونو داؤد داؤد لاعطائي هذه المعلومات
حرر إلى موقع جزيرة الخضراء
Gazire.com[/align]
[align=center]
